انتقد الاتحاد السنغالي لكرة القدم تطبيق قاعدة اللعب النظيف في كأس العالم
2025-09-04 23:42:31
أعرب الاتحاد السنغالي لكرة القدم عن استيائه الشديد من اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لقاعدة اللعب النظيف كمعيار لتحديد المتأهلين إلى الدور التالي في كأس العالم 2018 بروسيا، وذلك بعد خروج المنتخب السنغالي من البطولة بسبب هذه القاعدة المثيرة للجدل.
تفاصيل الأزمة
غادر المنتخب السنغالي المونديال الروسي بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثامنة برصيد 4 نقاط، حيث خسر فرصة التأهل لصالح اليابان بسبب فارق إنذارين فقط. وقد أرسل الاتحاد السنغالي شكوى رسمية إلى الفيفا يطالب فيها بإعادة النظر في هذا القرار الذي وصفه بـ”غير العادل”.
جوهر الشكوى
ذكر الاتحاد السنغالي في شكواه أن اليابان انتهجت أسلوباً غير رياضي عندما علمت بنتيجة مباراة كولومبيا، حيث امتنعت عن اللعب الهجومي للحفاظ على النتيجة لصالحها. وأكد الاتحاد أن هذا التصرف يتناقض مع مبادئ اللعب النظيف التي تدعي الفيفا التمسك بها.
ردود الفعل الصادمة
أعرب المسؤولون السنغاليون عن صدمتهم من اعتراف المدرب الياباني في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بأن فريقه تعمد الحفاظ على النتيجة 1-0 بعد علمه بنتيجة مباراة كولومبيا. واعتبروا هذا الاعتراف دليلاً واضحاً على التلاعب بالنتيجة.
انتقادات لقاعدة اللعب النظيف
هاجم الاتحاد السنغالي قاعدة اللعب النظيف واصفاً إياها بأنها “غير عادلة ولا تعكس الروح الحقيقية للعبة”، مشيراً إلى أن نظام احتساب البطاقات يفقد معناه عندما لا تترتب عليه عقوبات رادعة للفرق التي تنتهج أسلوباً غير رياضي.
سابقة تاريخية
شكلت بطولة كأس العالم 2018 سابقة في تاريخ المونديال باحتكامها إلى قاعدة اللعب النظيف (عدد البطاقات الصفراء والحمراء) لتحديد المتأهلين، بعد تساوي السنغال واليابان في كل المعايير التقليدية: النقاط (4 لكل منهما)، فارق الأهداف، والأهداف المسجلة والمستقبلة.
تداعيات القرار
يؤكد الخبراء أن هذه الحادثة تفتح الباب أمام مراجعة شاملة لقواعد التأهل في البطولات الكبرى، حيث يطالب العديد من الخبراء باعتماد معايير أكثر عدالة مثل ركلات الترجيح المصغرة بين الفرق المتساوية قبل اللجوء إلى معايير ثانوية مثل البطاقات.