لعب الأطفال في المسجدبين التربية الدينية واحترام قدسية المكان
2025-07-07 09:51:28
المسجد هو مكان العبادة والتقرب إلى الله، وهو من أكثر الأماكن قدسية في حياة المسلمين. ومع ذلك، فإن المسجد ليس مجرد مكان للصلاة فحسب، بل هو مركز للتعلم والتواصل الاجتماعي والتربية الدينية. ومن هنا تبرز قضية لعب الأطفال في المسجد، والتي تثير جدلاً بين المؤيدين والمعارضين.
أهمية المسجد في تربية الأطفال
يعتبر المسجد مدرسةً روحيةً للأطفال، حيث يتعلمون فيه مبادئ الدين الإسلامي وقيمه السامية. حضور الأطفال للمسجد يساعدهم على تعلم الصلاة، وحفظ القرآن الكريم، وفهم تعاليم الإسلام منذ الصغر. كما أن وجودهم في هذا الجو الإيماني يعزز لديهم الانتماء الديني والاجتماعي.
لكن في المقابل، قد يصاحب وجود الأطفال في المسجد بعض السلوكيات التي قد تزعج المصلين، مثل الجري أو اللعب بصوت مرتفع. وهذا ما يجعل البعض يتساءل: هل يُسمح للأطفال باللعب في المسجد؟
ضوابط لعب الأطفال في المسجد
-
احترام قدسية المكان: يجب تعليم الأطفال أن المسجد ليس مكاناً للعب العشوائي، بل هو مكان للعبادة والهدوء. يمكن توجيههم إلى اللعب بأسلوب لا يُسبب إزعاجاً للمصلين.
-
تخصيص أماكن مناسبة: بعض المساجد توفر زوايا مخصصة للأطفال، حيث يمكنهم اللعب أو المشاركة في أنشطة تربوية تحت إشراف الكبار.
-
التدريب على السلوكيات الصحيحة: من المهم أن يتعلم الأطفال آداب المسجد، مثل عدم الجري أو الصراخ، حتى يعتادوا على احترام المكان منذ الصغر.
رأي العلماء في لعب الأطفال في المسجد
اختلف العلماء حول هذه المسألة، فمنهم من يرى أن اللعب الخفيف الذي لا يُسبب فوضى جائز، خاصة إذا كان الهدف تشجيع الأطفال على حب المسجد. بينما يرى آخرون أن المسجد يجب أن يظل مكاناً للخشوع والعبادة فقط.
والراجح هو التوسط، حيث يُسمح للأطفال بالتواجد في المسجد مع مراعاة الضوابط الشرعية، وعدم إهمال دور الأهل في توجيههم.
الخاتمة
لعب الأطفال في المسجد ليس حراماً بذاته، لكنه يحتاج إلى ضوابط تضمن الجمع بين التربية الدينية واحترام حرمة المسجد. بتعاون الأهل والقائمين على المساجد، يمكن تحقيق توازن بين تشجيع الأطفال على ارتياد المسجد والحفاظ على قدسيته.